صلى الله عليه وسلم العجوة حتى ذابت، ثم قذفها في فم الصبي، فجعل يتلمظ، وسماه: عبد الله.
والتحنيك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته دون غيره، فقد كان الصحابة رضي الله عنه يأتون النبي صلى الله عليه وسلم بمواليدهم ليحنكهم، ولا يذهبون بهم إلى غيره صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك قالت أم سليم رضي الله عنها: لا ترضعوه؛ حتى يكون أولَ ريق يدخل في فمه ريقُ النبي صلى الله عليه وسلم؛ لِما جعل الله تعالى في جسده وما لامسه من البركة، وأما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فيُحنِّك المولودَ أيُّ واحد ممن حضره، أبوه، أو أمه، أو غيرهما، وأما قول النووي رحمه الله، وجماعة أن فيه:((التبرك بآثار الصالحين وريقهم)) (١) فليس بصحيح؛ لأن هذا من وسائل الشرك، ولأن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا هذا مع غير النبي صلى الله عليه وسلم.