قوله:((قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: أُتَّهَمُ أَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ ))، أي: هذا وحي من الله، ولا أكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أَخبرت بما سمعته منه صلى الله عليه وسلم.
وقوله:((وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا بِهَا أَحَدًا لَآثَرْتُ بِهَا عَشِيرَتِي))، يعني: لو كنت أريد أن أفضل أحدًا على أحد لفضلت قبيلتي بني ساعدة التي ذكرت آخر الأربع، ولجعلتها قبل بني النجار، لكن أخبر بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أكذب عليه.
و((ثم)) في هذا الحديث أفادت الترتيب مع التراخي؛ ولهذا غضب سعد بن عبادة رضي الله عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل قبيلته بني ساعدة رابعة، وقال: ((أَسْرِجُوا