للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأَنْكَرَتْهُ، قَالَتْ: أَحَدَّثَكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا؟ ! ))؛ خشية أن يكون عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أخذ هذا من الزاملتين اللتين أخذهما يوم اليرموك (١)؛ لأنه أصاب يوم اليرموك زاملتين، وهما: كُتب من أهل الكتاب، فصار يحدث منهما، ثم قالت بعد ذلك: ((مَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ، أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَنْقُصْ)).

وفيه: الحث على أخذ العلم وانتهاز الفرصة قبل الفوات.

وهناك قصة لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وكان صحابيًّا صغيرًا، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد ناهز الاحتلام، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يفقهه الله في الدين، يقول: ((لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار: هلمَّ نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام من ترى؟ فترك ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتُسفي الريح عليَّ التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا ابن عم رسول الله! ألا أرسلتَ إليَّ فآتيك؟ فأقول: أنا أحقُّ أن آتيك، فأسألك، قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس عليَّ، فقال: هذا الفتى أعقلُ مني)) (٢).


(١) تخرييييييييييييييييييييييييييييييييييج.
(٢) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٩٢٥)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>