قوله:((دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ))، يعني: يدعو له وهو غائب، ليس بحاضر.
وفي هذا الحديث: دليل على فضل دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، وأنه دعاء مستجاب، وأنه ينتفع به الداعي وينتفع به المدعو له؛ لأن الملَك يؤمن على دعائه، ويقول: لك بالمثل.
وفيه: أن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة.
وفيه: أنه يعطى بمثل ما دعى لأخيه بظهر الغيب.
وقيل: إن هذه الأحاديث تدل على ضَعف ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (١) من أن سؤال المخلوق لا يستحب إلا في بعض المواضع؛ لأن فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ
(١) قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، لابن تيمية (١/ ٧٠).