وفي هذا الحديث: إثباتُ الأصابع لله عز وجل كما يليق بجلاله، والردُّ على من أنكرها، أو تأولها.
وفيه: إثبات اسم (الْمَلِك) لله عز وجل، وهو من الأسماء المشتركة؛ فالمخلوق يسمى مَلِكًا- أيضًا- قال الله تعالى:{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}.
وفيه: إثبات القبض والبسط لله عز وجل.
وفيه: إثباتُ اليمين لله عز وجل، والردُّ على من أنكر اليدَ، أو تأولها بالقدرة والنعمة، وهذا من أبطل الباطل.
والصواب: إثبات اليد لله عز وجل على ما يليق بجلال الله سبحانه وعظمته من غير تكييف.
واليد: صفة حقيقية لله سبحانه وتعالى، ليست هي القدرة أو النعمة؛ فهم يتأولون قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} بنحو: بقدرتي أو بنعمتي.
وأما قول النووي رحمه الله:((أي: خلقها- مع عِظَمها- بلا تعب ولا ملل، والناس يذكرون الإصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار، فيقول أحدهم: بإصبعي أقتل زيدًا، أي: لا كلفة عليَّ في قتله. وقيل: يحتمل أن المراد: أصابعُ بعضِ مخلوقاته، وهذا غير ممتنع. والمقصود: أن يدَ الجارحة مستحيلة)). (١)