وقول حذيفة رضي الله عنه هذا كان استنادًا إلى ما أخبره به المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو أن الفتنة تبدأ بمقتل عثمان رضي الله عنه، ولا يستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بهذا الحادث خاصة، وهو الظاهر؛ لهذا جزم وحلف ألا يحدث قتال.
قال النووي رحمه الله:((الجَرعة- بفتح الجيم وفتح الراء وإسكانها، والفتح أشهر وأجود، وهي-: موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة، ويوم الجرعة: يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليًا ولَّاه عليهم عثمان رضي الله عنه، فردوه، وسألوا عثمان رضي الله عنه أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري رضي الله عنه، فولَّاه)) (١).