قوله:((نَاوِلِينِي الخُمْرَةَ مِنَ المَسْجِدِ)) الخُمرَةُ: المصلى الصغير من سعف النخل، تكون على قدر الوجه والكفين؛ سميت بذلك لأنها تخمِّر الوجه، أي: تستره، يضعها المصلي لتقيه الحر والبرد، فإذا كانت كبيرة تسمى حصيرًا.
في هذه الأحاديث: دليل على أن بدن الحائض طاهر؛ فلا بأس بمرور الحائض في المسجد، قال تعالى:{ولا جنبًا إلا عابري سبيل}، لكن المكث في المسجد هو الممنوع.
قوله:((مِنَ المَسْجِدِ)) قال القاضي عياض: ((إن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا وهو في المسجد؛ لتناوله إياها من خارج المسجد، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تخرجها