في هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الفضل وعلي رضي الله عنهما، وفي الحديث الأول أنه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد العباس رضي الله عنه، وهذا دليل على أنهم كانوا يتناوبون رضي الله عنهم، فمرة الفضل، ومرة العباس، ومرة أسامة رضي الله عنهم.
وفيه: أن الرجل إذا كان له عدة زوجات ثم مرض، واستأذن أن يُمَرَّضَ في بيت واحدة فأذِنَّ له، فلا بأس، أَوِ استأذن أن يسافر بواحدة، أَوْ يبيت عند واحدة ليلة أخرى، فأذِنَّ له- عن رضًا وقناعة- فلا بأس؛ لأن الحق لهن؛ ولهذا لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم واستأذن أزواجه أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة رضي الله عنها فأذِنَّ له، وبقي في بيت عائشة رضي الله عنها حتى توفي.