بالجن، وفي حديث علقمة رضي الله عنه: أنه علم وقرأ عليهم القرآن، فهما قصتان: القصة الأولى قديمة، والقصة الثانية متأخرة.
وقصة ابن مسعود رضي الله عنه فيها: أنه أتاه داعي الجن، وعلم بهم، وأما في القصة الأولى في مكة ففيها أنه جاءه الجن واستمعوا له، ولم يعلم بهم عليه الصلاة والسلام.
وفي هذه الأحاديث: تحريم الاستجمار بالعظم والروث، والحكمة في هذا ذُكرت في هذا الحديث: أن العظم يعود إليه اللحم فيكون زادًا للجن، والبعر يكون علفًا للدواب، وجاء في حديث آخر- أيضًا-: حكمة أخرى، قال صلى الله عليه وسلم:((إِنَّهُمَا لا يُطَهِّرَانِ)) (١).
في هذا الحديث: أن عبد الله ودَّ أن يكون مصاحبًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لما يحصل له من الخير بصحبة الأخيار، ففيها خير عظيم، ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الناس.