للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالجن، وفي حديث علقمة رضي الله عنه: أنه علم وقرأ عليهم القرآن، فهما قصتان: القصة الأولى قديمة، والقصة الثانية متأخرة.

وقصة ابن مسعود رضي الله عنه فيها: أنه أتاه داعي الجن، وعلم بهم، وأما في القصة الأولى في مكة ففيها أنه جاءه الجن واستمعوا له، ولم يعلم بهم عليه الصلاة والسلام.

وفي هذه الأحاديث: تحريم الاستجمار بالعظم والروث، والحكمة في هذا ذُكرت في هذا الحديث: أن العظم يعود إليه اللحم فيكون زادًا للجن، والبعر يكون علفًا للدواب، وجاء في حديث آخر- أيضًا-: حكمة أخرى، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّهُمَا لا يُطَهِّرَانِ)) (١).

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمْ أَكُنْ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مَعَهُ.

في هذا الحديث: أن عبد الله ودَّ أن يكون مصاحبًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لما يحصل له من الخير بصحبة الأخيار، ففيها خير عظيم، ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الناس.


(١) أخرجه الدارقظني (١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>