قوله:((وَكَانَ الْقَاسِمُ رَجُلًا لَحَّانَةً))، أي: كثير اللحن في كلامه.
والقاسم بن محمد أمه أم ولد، فأبوه تزوج مَن وليها من بنات كسرى، والثاني أمه عربية من قريش (١).
وقولها:((وَأَنْتَ أَدَّبَتْكَ أُمُّكَ؟ ))، يعني: وهي أم ولد أعجمية.
وقوله:((وَأَضَبَّ عَلَيْهَا))، يعني: غضب على عائشة رضي الله عنها، وهي عمته، وهذا كأنه يشبه المزاح، قالت: هذا أدبته أمه، وأنت أدبتك أمك، تقصد أنك تلحن كثيرًا؛ لأن أمك أعجمية، وهذا أمه عربية.
وقولها:((غُدَر))، يعني: يا غادر، من باب الشدة عليه؛ لأنه لما قدم العشاء قال: أريد أن أصلي، فكأنه لا يريد أن يأكل غضبًا مما قالت.