للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: ((أَلَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ؟ )) فيه: دليل على أنه لا بأس أن يقال: ((سورة النساء))، و ((سورة البقرة))؛ خلافًا للحجاج بن يوسف، فإنه كان يتورع في ذلك، وكان يقول: ((السورة التي تذكرها فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي تذكر فيها النساء)) (١).

وفيه: أن العالم الكبير قد تشكل عليه بعض المسائل ولو كان صحابيًّا.

وقوله: ((لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا)) فيه: دليل على أنه يجوز أن يُخرَج من وجد له رائحة كريهة، إلا إذا ترتب على هذا مفسدة، فإنه يكتفى بالنصيحة، أما إذا كان هناك سلطان أو أمير أو إنسان له مكانة أو شيخ قبيلة، ولا يترتب على هذا مفسدة، فله أن يُخرج من وجد له رائحة؛ للحديث الذي معنا.


(١) تهذيب التهذيب، لابن حجر (٢/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>