قدم المدينة لحاجة، وهذا كان في آخر حياة أنس رضي الله عنه؛ لأن أنس قد طال عمره حتى جاوز المائة رضي الله عنه، وقد توفي سنة اثنتين وتسعين، أو ثلاث وتسعين من الهجرة، وكان عمره عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة عشر سنوات، فيكون عمره مائةً وسنتين أو ثلاثًا.
وفيه: أنه لما صلى عمر بن عبد العزيز بالناس خرج العلاءُ بن عبد الرَّحمن وقد صلى الظهر مع عمر بن عبد العزيز، ثُمَّ دخل على أنس ووجده يصلي العصر، فقال: ما هذه الصلاة؟ ! قال: هذه صلاة العصر، وهي الصلاة التي كنا نصليها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وظاهره: أن عمر رحمه الله أخَّر صلاة الظهر إلى قرب العصر على عادة بني أمية، ثُمَّ بعد ذلك ظهرت له السنة، فلزمها رحمه الله.