والقاديانية، والنيجرية، والقرآنية (منكرو السنة) وغيرها من الفرق هي وليدة الاستعمار والاستشراق في الهند.
يقول الشيخ خادم حسين:"الفرق المنحرفة عن الإسلام وتعاونها مع الفكر المناوئ لدين الله ممتد عبر التاريخ فما من معاد لله ولدينه إلا ويجد المساندة من هذه الفرق، فحين احتل الإنجليز الهند وجدوا فرقًا تناوئ العقيدة الصحيحة، فاستفادوا من مقاومتها ووجهوا جهودها إلى ما يقوي جانبهم ويمد فكرهم وسلطانهم بالبقاء أطول فترة ممكنة.
أضف إلى ذلك أن المحتلين شجعوا كل فكرة تبعد المسلمين عن دينهم المنزل، وساندوا كل زعامة تقف سدًّا بين المسلمين وبين العودة إلى شرع الله، فخرجت إلى حيز الوجود فرق بعقائد وتشريعات لم يعرفها الإسلام من قبل، ونسبت إلى دين الله أمورًا ما جاء إلا لمحاربتها، وتمت الحلقة بإنشاء فرق على يد الاستعمار تحمل لواءه، وتدافع عن فكره وتنقض الإسلام باسم الإسلام، وعلى ذلك يمكننا تقسيم الفرق التي استفاد منها الغرب وفكره إلى قسمين:
(أ) فرق كانت موجودة قبل الإنجليز، فغذيت ورفعت العراقيل عن تعميم فكرها أهمها: الشيعة بفرقها الثلاثة: الاثنى عشرية، البهرة (الإسماعيلية)، الآغاقانية، والصوفية.
(ب) فرق لم تكن موجودة فوجدت بإيعاز من الفكر الغربي تارة، وبتشجيعها أفكارًا وتشريعات لا عهد للإسلام بها تارة أخرى، أهمها البريلوية، والقرآنيون، والقاديانية" اهـ (١).
الفرق التي وجدت في الهند قبل دخول الاستعمار والاستشراق لا تتجاوز الشيعة بأقسامها الثلاثة، وأما الصوفية فهي فكرة مشتركة من الشيعة والسنة وهى لا تعد فرقة إنما هي فكرة قامت على أساسها فرق كثيرة، وعلى هذا يستقيم كلامنا بأن