للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال (٦): ومعنى هذا هو أن النسائي ليس عنده الخبر هكذا بوجه، وإنما عنده حديث الحارث بن الحاطب. (٧) وليس فيه شيء من هذا" (٨).

ثم أورد ع حديث الحارث بن حاطب من طريق النسائي (٩)، وحديث عصمة بن مالك من طريق الدارقطني (١٠). ثم قال: (وأما ذكر الحارث بن أبي أسامة (١١) فلم أقف عليه، ولعل هذا الذي ساق أبو محمد هو من عنده. والمقصود أن نسبة ما عند النسائي إلى عصمة بن مالك، وعبد الله بن الحارث غير صحيحة) (١٢).

قال م: وهو كما قال ع، وقد أجهدت نفسي في المبحث عن هذين الحديثين أن أجدهما، أو أحدهما في رواية من الروايات عن أبي عبد الرحمن النسائي، فلم أجده، وإنه ليظهر أن ق وهم في قوله: (وروى النسائي)؛ فإنه لم تجر عادته أن يسوق الحديث من عند إمام كبير مشهور، ثم ينزل فيقول: خرجه فلان؛ فينسبه إلى من هو دونه، من غير زيادة فائدة، ثم إني أقول: إن ع أغفل من هذا الحديث أمرين:

أحدهما ذكر حديث ابن أبي ربيعة هذا؛ من موضع آخر وقع فيه، إذ لم يقف على من عند الحارث بن أبي أسامة في ذلك، كما أخبر عن نفسه.


(٦) (قال) ليست في بيان الوهم .. لأن ابن القطان هو المتكلم.
(٧) الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر الجمحي، صحابي صغير، وهم فيه ابن حبان، فذكره من ثقات التابعين. مات بعد سنة ست وستين. (د. س).
تجريد أسماء الصحابة، للذهبي ١/ ٩٧: ٩١٩.
- الإصابة ١/ ٢٧٦: ١٣٩٠.
- التقريب ١/ ١٣٠.
(٨) بيان الوهم والإيهام (١/ ل: ٢٢. أ).
(٩) سنن النسائي: كتاب قطع السارق، باب قطع الرجل من السارق بعد اليد (٨/ ٤٦٤ ح: ٤٩٩٢).
(١٠) سنن الدارقطني: كتاب الحدود والديات (٣/ ١٣٧: ١٧١).
(١١) هو الحارث بن محمد بن أبي أسامة، منسوب إلى جده.
(١٢) بيان الوهم والإيهام (١١ ل: ١١. أ. ب).