أما التسليم من اثنتين المذكور في رواية شعبة بما نقله الترمذي عن إسحاق بن راهوية في الموضوع. انظر: جامع الترمذي ٢/ ٢٩٥ ح: ٤٢٩. بقى أن أشير أن العمدة في روايات الحديث الواحد هو عدم التعارض فيما بينها؛ فإذا تناولت رواية تفصيل ما لم تتناوله الأخرى فلا يضير ذلك الرواية الأولى، ولا يطعن في رواتها. والحديث أخرجه من طرق عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة، عن علي كل من: النسائي في الكبرى -من رواية العزرمي به-: (١/ ١٤٦ ح: ٣٣٢، ح: ٣٣٧ ح: ٣٤٧). النسائي في الكبرى -من رواية شعبة به-: (ح: ٣٣٩ ح: ٢٤٥، ح: ٣٤٨)، والترمذي (٢/ ٤٩٣ ح: ٥٩٨، ح: ٥٩٩). النسائي في الكبرى -من رواية حصين به: - (ح: ٣٣٨، ح: ٣٤٩). ابن ماجة - من رواية سفيان وإسرائيل (١/ ٣٦٧ ح: ١١٦١)، وأحمد الفتح الرباني ٤/ ١٩٤). أبو داود الطيالسي؛ من رواية زهير به: (١/ ١٩ ح: ١٢٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٧٣). ولما أخرج الترمذي الحديث قال: (هذا حديث حسن. وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء روي في تطوع النبي - صلى الله عليه وسلم -، في النهار هذا. وروي عن عبد الله بن المبارك: أنه كان يضعف هذا الحديث. وإنما ضعفه عندنا -والله أعلم- لأنه لا يروي مقل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، عن عاصم بن ضمرة، عن علي. وعاصم بن ضمرة ثقة عند بعض أهل العلم). اهـ. وعاصم بن ضمرة وثقه ابن المديني وغيره، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الحافظ في التقريب: صدوق. فحديثه حسن. انظر: جامع الترمذي (٢/ ٤٩٤ ح: ٥٩٩) - سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٤٢٠ ح: ٣٢٧) - صحيح ابن ماجة (١/ ١٩١ ح: ٩٥٢). (٢) في السنن الكبرى: (نبي الله). (٣) فيها السنن .. : (يمهل). (٤) فيهن كذلك: (يمهل).