قلت: والحدث من هذا الطريق سنده صحيح. الطريق الرابع: زيد بن أبي أنيسة -وهو ثقة- عن الحكم به. أخرجه من هذا الطريق ابن الجارود في (المنتفى، باب في التجارات ح: ٥٧٥). وانظر: (غوث المكدود بتحريد منتقى ابن الجارود، لأبي إسحاق الحويني ٢/ ١٢٦ ...). قلت: وهو سند صحيح. الطريق الخامس: محمد بن عبيد الله العرزمي عن الحكم به؛ وقد رواه من هذا الطريق البزار في مسنده. والعرزمي متروك الحديث: (التقريب ٢/ ١٨٧). وانظر كذلك: مجمع الزوائد ٤/ ١٠٧، الفتح الرباني ١٥/ ٥٤، مشكاة المصابيح ٢/ ١٠٠٣ خ: ٣٣٦٢،٣٣٦٣. لإبن المواق في هذا الحديث تعقبان: - الأول منهما على عبد الحق الإشبيلي؛ حيث عطف روايات على الحديث الأول الذي ذكره، وهي مخالفة له من حيث المتن، وظاهر العطف يجعلها مثلها متنا. - التعقب الثاني: على عبد الحق وابن القطان؛ فعبد الحق لما ذكر الحديث تصحف عندهم اسم ميمون ابن أبي شبيب، حيث قال ميمون بن شبيب. ولا ذكر ابن القطان الحديث وهم كوهمه؛ فقال: ميمون بن شبيب كذلك. - انظر كلام ابن القطان على الحديث في: (بيان الوهم الإيهام، باب ذكر أحاديث أغفل نشبتها إلى المواضع التي أخرجها منها (١/ ٧٧. أ). وقد أصاب ابن المواق في التعقبين معا. (٢) ميمون بن أبي شبيب الربعي، أبو نصر الكوفي، صدوق، كثير الأوهام، من الثالثة، مات ستة ثلاث وثمانين ومائة، في وقعة الجماجم. / بخ مق ٤. - التقريب ٢/ ٢٩١. (٣) هو الحكم بن عتيبة. تقدمت ترجمته.