للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فذكر لفظ الحديث كما تقدم سواء.

ثم قال: فما في هؤلاء من يخفى أمره، وحتى لوكانوا كلهم غير شاميين وشيخ إسماعيل بن عياش شاميا كفى ذلك في المقصود، وعد به الحديث من صحيح حديثه فإنه؛ إنما يراعى في ذلك أشياخه فقط. لأنه كان بهم عالما. فذكر ع الكلام إلى آخره وفيه وهمان:

- أحدهما فيما يظهر من كلامه من الميل إلى تصحيح هذا الحديث. وليس بصحيح لأمرين: أحدهما أن محمد بن الحكم الرملي (٨) هذا لا أعرفه مذكورا في تواريخ رواة الحديث التي انتهت إلينا. الثاني أن محمد بن عبد العزيز الرملي وهو المعروف بابن الواسطي يضعف.

قال أبو حاتم الرازي: (كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود وهو إلى الضعف ما هو) (٩).

وقال أبو زرعة: (ليس بالقوي) (١٠). وقال البزار: (لم يكن بالحافظ) (١١).

وقع له ذلك في مسند ابن عباس إثر حديث: "ثلاث لا يفطرن الصائم" (١٢).

ولا أعلم أحدا من الأئمة عدله سوى رواية البخاري عنه في الجامع (١٣)، وهو مع ذلك يخالف في إسناده هذا الحديث؛ وفي متنه/٧٩. أ/ خالفه فيه جماعة من


(٨) لم أقف أنا، كذلك، على ترجمته في كتب الرجال.
(٩) الجرح والتعديل ٨/ ٨ ترجمة ٢٩.
(١٠) نفس المصدر والصفحة.
(١١) كشف الأستار ١/ ٤٧٩ ح: ١٠١٧.
(١٢) تقدم تخريجه.
(١٣) محمد بن عبد العزيز الرملي من شيوخ البخاري. روى له حديثين: أحدهما في تفسير سورة النساء عنه، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد، حديث الشفاعة، وأخرجه في التوحيد من وجه آخر عن زيد بن أسلم. وثانيهما في الاعتصام بنفس السند (لتتبعن سنن من كان قبلكم)، وأخرجه في أحاديث الأنبياء من وجه آخر عن زيد بن أسلم. وأخرج مسلم الحديثين معا من طريق حفص بن ميسرة.
- رجال صحيح مسلم، الكلاباذي (٢/ ٦٦٤)، هدي الساري (ص: ٤٤١).