للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلما كان جيش الحصين بن نُمير، فذكر حريقها في زمان ابن الزبير، فقال ابن الزبير: إن عائشة أخبرتني، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة، فإنهم تركوها سبعة أذرع في الحجر، ضاقت بهم النفقة، والخشب».

قال ابن خثيم: فأخبرني ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، أنها سمعت ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.

قال: وقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم:

«ولجعلت لها بابين: شرقيا وغربيا، يدخلون من هذا، ويخرجون من هذا».

ففعل ذلك ابن الزبير، وكانت قريش جعلت لها درجا، يرقى الذي يأتيها عليها، فجعلها ابن الزبير لاصقة بالأرض.

فقال ابن خثيم: وأخبرني ابن سابط، أن زيدا أخبره، أنه لما بناها ابن الزبير كشفوا عن القواعد، فإذا بحجر منها مثل الخلفة، متشبكا بعضها ببعض، إذا حركت بالعتلة تحرك الذي من ناحية الأخرى.

قال ابن سابط: ورأيت زيدا ليلا بعد العشاء، في ليلة مقمرة، فرأيتها أمثال الخلف، متشبكة أطراف بعضها ببعض (١).


(١) اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف».