للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٣١٧ - عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال:

«خرجنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف، فقطعت الدرع، وأقبل علي، فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر، فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، عز وجل، ثم رجعوا، وجلس النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سَلَبه، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، قال: ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مِثلَه، فقمت، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، قال: ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم، مِثلَه، فقمت، فقال: ما لك يا أبا قتادة؟ فأخبرته، فقال رجل: صدق، وسلبه عندي، فأرضه مني، فقال أَبو بكر: لا ها الله، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صَلى الله عَليه وسَلم فيعطيك سلبه، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: صدق، فأعطه، فأعطانيه، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام» (١).

- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم حنين: من له بينة على قتيل قتله، فله سَلَبه، فقمت لألتمس بينة على قتيل، فلم أر أحدا يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي، فذكرت أمره إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال رجل من جلسائه: سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، قال: فأرضه منه، فقال أَبو بكر: كلا لا يعطه أصيبغ من قريش، ويدع أسدا من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله، قال: فأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأداه إلي، فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثلته» (٢).


(١) اللفظ للبخاري (٤٣٢١).
(٢) اللفظ للبخاري (٧١٧٠).