للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى بإسناده الصحيح عن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقولون: إن الرحمة تنزل عند ختم القرآن.

فصل: ويستحب الدعاء عقب الختمة استحبابًا متأكدًا شديدًا لما قدمناه.

وروينا في مسند الدارمي، وعن حميد الأعرج رحمه الله قال: من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك.

وينبغي

ــ

لا سيما بعد ختم القرآن رواه الطبراني عن عمران مع ما قبله وابن أبي شيبة في مصنفه من قول عبدة بن أبي لبابة ومجاهد وهما تابعيان. قوله: (ورَوى بأسانيد صحِيحَة الخ) أخرجه الحافظ عن الحكم بن عبسة قال كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يجتمعوا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة بن كهل وقالوا أنا كنا نعرض المصاحف وأنا أردنا أن نختم القرآن فأحببنا أن تشهدوا أنه كان يقال إذا ختم القرآن نزلت الرحمة قال الحافظ موقوف صحيح الإسناد أخرجه ابن أبي داود وأخرجه الحافظ من وجه آخر وقال أخرجه ابن أبي داود أيضًا عن الحكم أرسل إلى مجاهد وعبدة أنا نريد أن نختم القرآن وكان يقال أن الدعاء يستجاب عند ختم القرآن موقوف صحيح وكأن مجاهدًا وعبدة ذكرا الأثرين معًا فحفظ بعض ما لم يحفظ الآخر عن الحكم أو حدث الحكم بهذا مرة وبهذا مرة والأول من طريق جرير وسفيان الثوري والثاني عند ابن أبي داود عن شعبة اهـ.

فصل

قوله: (يستحب الدعَاءُ) أي استحبابًا مؤكدًا كما في التبيان وفي التذكار روى عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قرأ يعني القرآن حتى ختمه كانت له دعوة مستجابة وروى قتادة عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال عند ختم القرآن دعوة مستجابة وتقدم حال الحديث وأخرج البيهقي مع كل ختمة دعوة مستجابة. قوله: (وَرَوَينا في مُسْنَد الدارمي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الدارمي أثر مقطوع وسنده ضعيف ويغني عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>