للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذلك" وفي رواية: "ثُم ليأخُذْ بِنَاصِيَتِها وَلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ في المَرأةِ وَالخَادِمِ".

[باب ما يقال للرجل بعد دخول أهله عليه]

روينا في "صحيح البخاري" وغيره عن أنس رضي الله عنه قال: " بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بزينبَ رضي الله عنها، فأولم بخبز ولحم ... " وذكر الحديث

ــ

فيؤخذ منه ومما قبله ما قيل به من أن الذروة مثلث. قوله: (وليقل مثل ولك) أي مثل ما قال في الزوج والخادم اللهم إني أسألك خيرها الخ. قوله: (وفي رواية) لأبي داود رواها عن أحد شيخيه في هذا الحديث وهو عبد الله بن سعيد وعبارة أبي داود حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن سعيد قالا: حدثنا أبو خالد حدثنا محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه الخ قال: وزاد عبد الله بن سعيد وليأخذ بناصيتها ويدع بالبركة في المرأة والخادم.

[باب ما يقال للرجل بعد دخول أهله عليه]

قوله: (روينا في صحيح البخاري وغيره) أخرجه مسلم أيضاً في صحيحه وأصل الحديث عند الترمذي وليس فيه مجيئه -صلى الله عليه وسلم- إلى بيت أزواجه وما معه. قوله: (بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بزينب) أي دخل بها وأصله أن الرجل كان إذا دخل على المرأة بنى عليها قبة فأطلق هذا وأريد منه الدخول على الزوجة وقال الجوهري لا يقال بنى بها والصواب أن يقال بنى عليها قال الكرماني وهو غير مسلم له فقد جاء كذلك في الحديث الصحيح اهـ. وكان تزوجه -صلى الله عليه وسلم- بزينب في السنة الخامسة من الهجرة وقيل: في السنة الثالثة منها بعد طلاق زيد بن حارثة لها. قوله: (فأولم بخبز ولحم) وجاء في رواية عند مسلم ما أولم -صلى الله عليه وسلم- على امرأة من نسائه أكثر وأفضل مما أولم على زينب وجاء في رواية أنه -صلى الله عليه وسلم- أولم بشاة وفي أخرى أولم بحيس أرسلت به أم سليم ولا مانع كما قال ابن النحوي من أنه أولم بكل من الثلاث قال المصنف ويحتمل أن سبب مبالغته في وليمة زينب الشكر لنعمة الله تعالى أن زوجه إياها بالوحي لا بولي ولا بشهود بخلاف غيرها ومذهبنا المشهور الصحيح عند أصحابنا صحة

<<  <  ج: ص:  >  >>