وروينا في كتاب ابن السني عن فاطمة رضي الله عنها "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما دنا وِلادُها أمر أمَّ سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فيقرآ عندها آية الكرسي، و {إِنَّ رَبَكُمُ اللهُ ... }[الأعراف: ٥٤] إلى آخر الآية ويعوِّذاها بالمعوِّذتين".
[باب الأذان في أذن المولود]
روينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما عن أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أذَّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة رضي الله عنهم" قال الترمذي: حديث
ــ
قوله:(لما دنى ولادها) أي حضر زمنه. قوله:({إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}[الأعراف: ٥٤] إلى آخر الآية) إلى قوله: تبارك الله رب العالمين. قوله:(بالمعوذتين) بكسر الواو سورتي الفلق والناس.
[باب الأذان في أذن المولود]
أي عقب ولادته ليكون الذكر أول شيء يطرق سمعه والمراد بالأذان في الترجمة ما يشمل الإقامة بدليل حديث الحسين وحديث الترمذي لا ينفيهما لأن السكوت عن الشيء لا يدل على نفيه فيؤذن في يمناه ويقام في يسراه أي يأتي بكلماتهما المعروفة: . قوله:(روينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما) وكذا رواه البيهقي وهو عند الحاكم من حديث حسين بالتصغير وعند الباقين مكبر قال الترمذي: حديث حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد وجمع أبو نعيم في رواية من الطريق المذكورة وهذا لفظه عن أي رافع أنه عليه الصلاة والكلام أذن في أذن الحسن والحسين كذا في التخريج الصغير لأحاديث الرافعي لابن النحوي. قوله:(عن أبي رافع) هو بالراء والفاء المكسورة والعين المهملة وهو القبطي مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسبق ذكر ترجمته في باب ما يقول إذا قام إلى الصلاة. قوله:(أذن في أذن الحسن) أي أتى بكلمات الأذان المعروفة: في أذن الحسن عقب ولادته ليكون الذكر أول شيء يقرع سمعه ويشرع في قلبه