روينا في "صحيح مسلم": عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن نامَ عَنْ حِزْبهِ مِنَ الليلِ أو عَنْ شَيءٍ مِنْهُ، فقَرَأهُ ما بَيْنَ صلاةِ الفَجْرِ وصلاةِ الظهْرِ كُتِبَ لهُ كأنما قرأة منَ الليلِ".
[فصل في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان]
روينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
ــ
رواية ابن عباس لا رواية أنس المذكورة في المتن والله أعلم وفي النهاية أنه سئل أي الأعمال أفضل فقال الحال المرتحل قيل وما الحال قال الخاتم المفتتح هو الذي يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح سيره أي يبتدئه وكذلك قراء أهل مكة إذا ختموا القرآن ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أول سورة البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ثم يقطعون القراءة ويسمون فاعل ذلك الحال المرتحل أي أنه ختم القرآن وابتدأ بأوله ولم يفصل بينهما بزمان وقيل أراد بالحال المرتحل المغازي الذي لا يفعل إلّا عقبه بأخرى اهـ.
فصل
قوله:(رَوَينا في صَحِيح مسلم الخ) تقدم الكلام عليه في الفصل. قوله:(حِزْبِهِ) هو بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي أي ما عليه من الورد من قرآن أو غيره. قوله:(فقرأَهُ مَا بينَ الخ) خص هذا الوقت بذلك لأنه مضاف عند العرب إلى الليل وفي الحديث الاعتناء بالرواتب وقضاء الراتب المؤقت قال الحافظ ظاهر الحديث أن القراءة بالليل أفضل من القراءة بالنهار وقد جاء ذلك صريحًا ثم أخرج من طريق أبي نعيم في المستخرج عن جابر قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم يرقد ومن وثق باليقظة من الليل فليوتر من آخر الليل فإن قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل، حديث صحيح أخرجه مسلم اهـ.
[فصل في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان]
قوله:(رَوَينْا في صَحِيحِي البُخارِي ومسلم) وكذا رواه الإمام أحمد في مسنده كما في