قالت:"أسقطت من النبي -صلى الله عليه وسلم- سقطاً فسماه عبد الله، وكناني بأمِّ عبد الله" فهو حديث ضعيف.
وقد كان في الصحابة جماعات لهم كنى قبل أن يولدَ لهم، كأبي هريرة، وأنس أبي حمزة، وخلائق لا يُحْصَوْن من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ولا كراهة في ذلك، بل هو محبوب بالشرط السابق.
[باب النهي عن التكني بأبي القاسم]
روينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن جماعة من الصحابة، منهم جابر، وأبو هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
ــ
وبفتحها وتشديد النون وعند ابن السني وكانت تدعى أم عبد الله. قوله:(فهو حديث ضعيف) قال ابن النحوي: سنده ضعيف قلت من رجال سنده داود بن المحبر وهو كما في الكاشف بصري واه قال أحمد: لا شيء. قوله:(كأبي هريرة) كني بهرة كان يلعب بها في صغره وقيل: رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي كمه هرة فقال: يا أبا هريرة ذكره الكرماني وغيره. قوله:(وأنس أبي حمزة) عطف بيان على أنس أو بدل منه وأنس هو ابن مالك وكني بأبي حمزة بالحاء المهملة المفتوحة وإسكان الميم وبالزاي ببقلة فيها حموزة أي حموضة كان يحبها. قوله:(وخلائق لا يحصون من الصحابة) منهم صهيب بن سنان الرومي كناه -صلى الله عليه وسلم- بأبي يحيى مع أنه لم يولد له كما رواه ابن السني وترجم له باب تكنية من لم يولد له. قوله:(بل هو محبوب بشرطه السابق) أي ألا يكون فيه كذب ولا مجازفة أو مجاوزة حد.
[باب النهي عن التكني بأبي القاسم]
قوله:(روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن جماعة من الصحابة الخ) قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي حديث تسموا باسمي الخ، متفق عليه من حديث جابر وأبي هريرة وأنس وفي الباب عن ابن عباس رواه ابن أبي خيثمة وفي سنده إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف اهـ، وقال السيوطي في الجامع الصغير