الشَّيطَان حتَّى يُصْبِح، وكتَبَ الله له بها عَشْر حَسناتٍ موجِباتٍ، ومَحَا عنْه عَشْرَ سَيئَاتٍ مُوبِقاتٍ، وكانَتْ له بِعَدْلِ عَشْرِ رِقابٍ مُؤمِناتٍ".
قال الترمذي: لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعًا من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: وقد رواه النسائي في كتاب "عمل اليوم والليلة" من طريقين. أحدهما: هكذا، والثاني عن عمارة عن رجل من الأنصار. قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: هذا الثاني هو الصواب.
قلت: قوله: "مسلحة" بفتح الميم وإسكان السين المهملة وفتح اللام وبالحاء المهملة: وهم الحرس.
[باب ما يقرؤه في صلاة الوتر وما يقوله بعدها]
السُّنَّة لمن أوتر بثلاث ركعات، أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} [الأعلى: ١] وفي الثانية: ({قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} [الكافرون: ١]، وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} والمُعَوِّذَتَيْنِ، فإن نسي
(سَبِّحِ) في الأولى، أتى بها مع {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} في الثانية، وكذا إن نسي في الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} أتى في الثالثة مع (قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) والمعوذتين.
وروينا في سنن أبي داود، والنسائي، وغيرهما بالإسناد الصحيح، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم في الوتر قال: "سُبْحانَ الملِكِ القُدوسِ".
وفي رواية النسائي وابن السني: "سُبْحَانَ المَلِكِ القُدوس" ثلاثَ مَراتٍ.
وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، عن علي رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في آخر وتره: "اللهُم إلْي أعُوذُ بِرِضَاكَ من سَخَطِكَ، وأعُوذُ بِمُعَافَاتِك من عُقوبِتِكَ، وأعُوذُ بكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثناءً عَلَيْكَ أنتَ كما أثْنَيْتَ على نَفْسِكَ " قال الترمذي: حديث حسن.
[باب ما يقول إذا أراد النوم واضطجع على فراشه]
قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .