أحَدُكُمْ في كل شَيءٍ حَتَّى في شِسْع نَعْلِهِ، فإنَّها مِنَ المَصَائِب" قلت: الشسْع بكسر الشين المعجمة وإسكان السين المهملة، وهو أحد سيور النعل التي تشدُّ إلى زمامها.
[باب ما يقول إذا كان عليه دين عجز عنه]
روينا في كتاب الترمذي، عن علي رضي الله عنه، أن مكاتبًا جاءه فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعِنِّي، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لو كان عليك مثل جبل دينًا أدَّاه الله عنك
ــ
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[البقرة: ١٥٦] في ذلك فقال ما ساءك فهو مصيبة وسند هذا الموقوف صحيح وهو كلفظ المرسل لكن في آخر المرسل فقال - صلى الله عليه وسلم - كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة اهـ. قوله ليسترجع أي ليقل:(إِنَّا لِله وإنّا
إليه رَاجِعُونَ) [البقرة: ١٥٦]. قوله:(في كُل شَيْءٍ) يصيبه ويهمه والتنكير للتعميم. قوله:(الشِّسْعُ) الخ قال في النهاية الشسع أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الأصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام السير الذي يعقد فيه الشسع.
[باب ما يقول إذا كان عليه دين عجز عنه]
قوله:(رَوَيَنَا في كتابِ ابْنِ السُّني) قال في السلاح ورواه الحاكم في المستدرك وعنده اللهم اكفني اهـ، ووقع في نسخة من الحصين اكفني من الكف أي امنعني واحفظني بحلالك الخ، وفي رواية يقول بعد صلاة الجمعة سبعين مرة اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك اهـ. قال الحافظ بعد تخريج حديث الباب حديث حسن غريب أخرجه الترمذي والحاكم. قوله:(مثلُ جبلٍ دينًا) كذا في النسخ المصححة من الأذكار ووقع في نسخة منه مثل جبل أحد وهو غير معروف وفي نسخة أخرى مثل جبل صبير وهكذا هو في بعض نسخ الترمذي وأورده كذلك في السلاح وقال