روينا في كتب أبي داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث دَعَوَاتٍ مُسْتَجابَاتٌ لا شَك فيهِن:
ــ
وقرئ مطويات بالنصب على أنها حال والسموات معطوفة على الأرض منظومة في حكمها وقوله:{سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي ما أبعد من هذه قدرته وعظمته من إشراكهم أو ما يضاف إليه من الشركاء كذا حققه البيضاوي. قوله:(هكذا هو في النسخ الخ) مراد الشيخ في نسخ كتاب ابن السني وإلا فقد أخرجه ابن مردويه في التفسير المسند وقال فيه إذا ركبوا سفينة وعند الطبراني في إحدى الروايتين إذا ركبوا السفينة وفي الأخرى إذا ركبوا الفلك وله من حديث ابن عباس إذا ركبوا السفن أو البحر وفي سنده ضعف وانقطاع كذا بينه الحافظ.
[باب استحباب الدعاء في السفر]
قوله:(روينا في كتب أبي داود) سبق تخريج الحديث وذكر معناه في باب الأذكار المستحبة في الصوم ونزيد هنا أن البخاري أخرج الحديث في كتاب الأدب المفرد ذكره السيوطي في سهام الإصابة.
ويتحصل من كلامه فيه أن الذين يستجاب دعاؤهم أخذا من الأحاديث النبوية هم المظلوم أي وإن كان فاجرًا أو كافرًا كما جاء كذلك عند أحمد وغيره والمسافر أي إن لم يكن عاصيًا بالسفر كما هو ظاهر والوالد على ولده أي إن كان الولد ظالمًا لأبيه عاقًا له بأن فعل معه ما يتأذى منه تأذيًا ليس بالهين فهو داخل المظلوم وأفرد اهتمامًا به واعتناء بشأنه والوالد لولده والصائم حين الإفطار والإمام العادل والرجل لأخيه بظهر الغيب والولد لوالديه والذاكر الله كثيرًا والحاج وكذا المعتمر كما في رواية الحاج والمعتمر وفد الله إن دعوه أجابهم الحديث والغازي والمريض والمحرم والمبتلى وكثير الدعاء في الرخاء والمعسرة والمفرج عنه والشيخ المسلم المسدد اللزوم للسنة والمحسن إليه للمحسن وحامل القرآن والثابت