ميمون بن مهران، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ فَمُرْهُ فَلْيَدْعُ لَكَ، فإن دُعاءَهُ كَدُعَاءِ المَلائِكَةِ". لكن ميمون بن مهران لم يدرك عمر.
[باب وعظ المريض بعد عافيته وتذكيره الوفاء بما عاهد الله تعالى عليه من التوبة وغيرها]
قال الله تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}[الإسراء: ٣٤]، وقال تعالى:
ــ
لكان حسنًا لكن لم نجد له شاهدًا يصلح للاعتبار فقد جاء من حديث أنس وأبي امامة وجابر وفي سند كل منها من نسب إلى الكذب ثم في سند ميمون علة خفية تمنع من الحكم بصحته وحسنه وذلك أن ابن ماجة أخرجه عن جعفر بن مسافر وهو شيخ وسط قال فيه أبو حاتم شيخ والنسائي صالح وابن حبان في الثقات إنه يخطئ وشيخه فيه كثير بن هشام ثقة من رجال مسلم وهو يرويه عن جعفر بن برقان وهو من رجال مسلم أيضًا لكنه مختلف فيه الراجح إنه ضعيف في الزهري خاصة وهذا من حديثه عن غير الزهري وهو ميمون وأخرجه ابن السني من طريق الحسن بن عرفة وهو أقوى من جعفر بن مسافر عن كثير بن هشام فأدخل كثير وجعفر بن برقان عيسى بن إبراهيم الهاشمي وهو ضعيف جدًّا نسبوه إلى الوضع فهذه علة قادحة تمنع من الحكم بصحته لو كان متصلا وكذا بحسنه اهـ. قوله:(فمرْهُ فَلْيدْعُ لك) فيه استحباب طلب الدعاء من المريض لأنه مضطر ودعاؤه أسرع إجابة من غيره، ففي السنة أقرب الدعاء إلى الإجابة دعوة المضطر وقال الطيبي لأنه خرج عن الذنوب. قوله:(فإِن دعاءَهُ كدُعَاءِ الملائِكَةِ) قال في المرقاة لأنه أشبههم في التنقي من الذنوب أو في دوام الذكر والدعاء والتضرع واللجأ. قوله:(لَكِنْ مَيْمُون الخ) أي فهو مرسل علمت حاله.
باب وعظ المريض بعد عافيته
وتذكيره الوفاء بما عاهد الله تعالى من التوبة وغيرها الوعظ النصح والتذكير بالعواقب. قوله:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ} أي إذا عاهدتم كل أحد فوفوا بعهده {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}