للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ما يقوله إذا راعه شي أو فزع]

وروينا في كتاب ابن السني، عن ثوبانَ رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا راعه شيء قال: "هُوَ اللهُ، اللهُ رَبي لا شَرِيكَ لهُ".

وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم من الفزع كلمات: أعُوذ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامةِ مِنْ غَضَبهِ وشَرِّ عِبادِه، ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ، وأنْ يَحْضُرُون"، وكان عبد الله بن عمرو يعلمهنَّ من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فعلقه عليه. قال الترمذي: حديث حسن.

باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

روينا في كتاب ابن السني، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال

ــ

باب ما يقول إذا راعه شيء أو فزع

قوله: (وَرَوَينَا في كِتَاب ابن السني) قال الحافظ بعد تخريجه من طرق منها عن الطبراني في كتاب الدعاء إلَّا أنه قال قال الطبراني في روايته لا شريك له وقال غيره لا أشرك به ما لفظه هذا حديث حسن أخرجه النسائي وابن السني عن النسائي وعجبت من الشيخ في اقتصاره على ابن السني مع كونه إنما رواه عن النسائي اهـ. قوله: (هو الله الله ربي لَا شريكَ لهُ) يحتمل أن يكون الضمير للشأن ولفظ

الجلالة مبتدأ وربي خبره والجملة خبر ضمير الشأن ويحتمل أن يكون الجلالة عطف بيان لهو وربي خبره وأن يكون هو الله مبتدأ وخبر وربي لا شريك له جملة أخرى أتى بها للتنبيه على وجه قصور الأمور عليه سبحانه إذ هو المصلح لأحوال عبيده ولا شريك له في ملك ولا يطلب الخير إلّا من إحسانه وفضله وامتنانه ولا يدفع الضير إلَّا به وحديث عبد الله بن عمر وسبق الكلام عليه في باب ما يقول إذا كان يفزع في منامه.

[باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن]

بضم فسكون وبفتحتين ومثله في ذلك بخل وبخل وسبق في حديث أعوذ بك من الهم والحزن الفرق بينهما بما حاصله أن الهم يكون في الأمر المتوقع والحزن فيما قد وقع قوله: (وَرَوَينا في كِتاب ابن السّني الخ)

<<  <  ج: ص:  >  >>