إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مناد من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئًا، فذكرتَ ذلك لأبي، فقال: لو
شعَرت أنك تَلْقَى هذا لم أُرْسِلْكَ، ولكن إذا سمعت صوتًا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"إن الشيْطانَ إذا نُودِيَ بالصلاةِ أدْبَرَ".
[باب ما يقول إذا غلبه أمر]
روينا في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المُؤمِنُ القَويُّ خَيْرٌ وأحَبُّ إلى اللهِ تعالى منَ المُؤمِنِ الضعِيفِ، وفي كُل
ــ
وكذا هو في السلاح وهو الصواب وفي بعضها بالتكبير وهو تابعي اسمه ذكوان صدوق تغير حفظه بآخره روي له البخاري مقرونًا وتعليقًا مات في خلافة المنصور كذا في التقريب للحافظ ابن حجر. قوله:(إِلى بَنِي حارِثةَ) هو بالحاء المهملة والراء والثاء المثلثة وهو حارثة بن حارث الخزرج بطن من الأنصار. قوله:(الحَائِطِ) هو البستان من النخل إذا كان عليه حائط أي جدار وجمعه حوائط كذا في النهاية.
قوله:(لوْ شعَرْتُ) بفتح العين من باب نصر أي لو وقع ذلك في إداركي وبالي. قوله:(فَنادِ بالصلاةِ) أي فأت بالألفاظ المشروعة للنداء بها وهي كلمات الأذان وسبق في باب فضيلة الأذان الحكمة في إدبار الشيطان عند سماع الأذان.
[باب ما يقول إذا غلبه أمر]
قوله:(رَوَيْنَا في صَحيحِ مُسلِم) ورواه النسائي وابن ماجة كما في السلاح وابن السني كما في الحصين كلهم من حديث أبي هريرة وزاد الحافظ فيمن خرجه فذكر ابن أبي شيبة وأبا عوانة وأخرجه الحافظ من طريق آخر قال وفيه خير وأفضل وأحب وليس عنده واستعذ بالله وقال في روايته فإن غلبك أمر وقال فيها وما شاء صنع واللو فإن اللو والباقي سواء ثم قال الحافظ بعد تخريجه أخرجه أحمد والنسائي في الكبري وأخرجه ابن السني عن أبي يعلى. قوله:(المُؤمنِ القَويُّ) أي المؤمن الكامل الإيمان أي القوي البدن