إلا اللهُ الحَي الَّذِي لا يَمُوتُ، فيستحبُّ أن يدعوَ لها ويثني عليها بالخير إن كانت أهلًا للثناء ولا يجازف في ثنائه.
باب ما يقوله من يُدخل الميت قبره
روينا في سنن أبي داود، والترمذي، والبيهقي،
ــ
البندنيجي وفي شرح الروض أسند الطبراني عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من رأى جنازة فقال الله أكبر صدق الله ورسوله اللهم زدنا إيمانًا وتسليما كتب له عشرون حسنة وروى الطبراني أيضًا إن ابن عمر كان إذا رأى جنازة قال هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله اللهم زدنا إيمانا الخ. قوله:(ويثني عَليهَا بالخَيرِ إِنْ كَانَتْ أَهْلا لِلثنَاءِ) أي ولم يترتب على ذلك محذور وإلّا فلا وقد سبق تفصيل ذلك. قوله:(ولا يُجازِفُ) بالجيم ثم الزاي بعد الألف من المجازفة وهي في الأصل مجهول القدر من مكيل ونحوه واستعير في الكلام المجاوز في الثناء والذم.
باب ما يقوله من يريد أن يدخل الميت في قبره
قوله:(رَوَيَنَا في سنَنِ أَبِي دَاوُدَ والترمذِي) قال المصنف في الخلاصة بأسانيد حسنة أو صحيحة وقال الترمذي حديث حسن قال البيهقي تفرد برفعه همام بن يحيى ووقفه غيره لكن همام ثقة حافظ فزيادته مقبولة وفي رواية الترمذي باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الحافظ بعد تخريجه الحديث عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال همام كذا عندي قوله إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا باسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن وكيع وقال بدل قوله في رواية همام كذا عندي في كتابي وفي روايته وعلى ملة رسول الله وقال الدارقطني وغيره تفرد برفعه همام ورواه هشام وشعبة مرفوعًا ثم أخرجه الحافظ موقوفًا من طريقهما عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر قلت وهذا سند المرفوع أيضًا قال الحافظ ولفظ هشام أن ابن عمر كان إذا وضع الميت قال بسم الله وعلى ملة رسول الله ولفظ شعبة إذا وضعتم الميت في القبر نحو رواية همام وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن وكيع عن شعبة موقوفًا وأخرجه ابن حبان في القسم الثاني من صحيحه من رواية أبي داود عن شعبة به