للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ترك الإشارة والنظر إلى الكوكب والبرق]

فيه الحديث المتقدم في الباب قبله.

وروى الشافعي رحمه الله في "الأم" بإسناده عمن لا يُتَّهم عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما، قال:

ــ

[باب ترك الإشارة والنظر إلى الكوكب والبرق]

قوله: (بإسنادِه عمَّنْ لا يُتَّهمُ) قال الحافظ بعد تخريجه من طريق البيهقي عن الشافعي قال أخبرني من لا يتهم عن سليمان عن عبيد الله عن عويمر الأسلمي عن عروة بن الزبير قال إذا رأى أحدكم البرق الحديث، قال الحافظ وبالسند المذكور قال إبراهيم ولم أزل أسمع عددًا من العرب يكره الإشارة إليه.

قلت هكذا أشار البيهقي في كتاب المعرفة موقوفًا على عروة وفيه زيادة على ما ذكره الشيخ المصنف وإبراهيم هو أبو يحيى وهو الذي لم يسمه الشافعي وقد أخرجه أبو داود في المراسيل من طريق ابن إسحاق عن سليمان المذكور مرفوعًا مرسلًا ومن طريق ابن أبي حسين كذلك معضلًا وجاء مرفوعًا موصولًا بذكر عطاء عن ابن عباس ذكرها البيهقي وضعفها وقوله عمن لا يتهم فيه تقديم وتأخير أي فإن الإسناد للمبهم لا من المصنف إليه.

قال الجلال السيوطي في حاشية مسند الشافعي قال الأصم سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي إذا قال أخبرني من لا أتهم يريد به إبراهيم بن يحيى وإذا قال أخبرني الثقة يريد به يحيى بن حسان قال الرافعي وزيد فيه وإذا قال قال بعض النّاس فيريد به أهل العراق وإذا قال قال بعض أصحابنا فيريد به أهل الحجاز ثم قال قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ جرى الربيع فيما ذكره على الغالب وقد يريد الشافعي بالثقة غير ابن حسان كإسماعيل ابن علية وأبي أسامة وأحمد بن حنبل وهشام

ابن يوسف الصنعاني اهـ. قلت وقد رأيت بخط المحدث الكبير نجم الدين بن فهد في كتابه الإشعار للشيخ عماد الدين إسماعيل بن يدرس البعلي فيما يتعلق بذلك وفيه زيادة قال:

روى الإِمام الشافعي في المسند ... أخبرنا الثقة خذهم واعدد

فإن يقل أخبرنا الثقة عن ... ليث بن سعد هم بلا تردد

<<  <  ج: ص:  >  >>