ومعنى لا يغادر: لا يترك، وحوبًا، معناه: إثمًا، وهو بفتح الحاء وضمها لغتان.
[باب ما يقال لمن يقدم من سفر]
يستحب أن يقال: الحَمْدُ لِلهِ الذي سَلَّمَكَ، أو الحَمْدُ لِلهِ الَّذِي جَمَعَ الشَّمْلَ بِكَ،
ــ
وسكون الواو وبعدها موحدة أي أرجع إلى ساحة فيضك من سائر المخالفات رجوعًا ففيه الإيماء إلى العزم على عدم العود إلى المخالفة الذي هو أحد أركان التوبة إذ هي ندم على ما فعل وإقلاع منه حالًا وعزم على أن لا يعود إليه وقال المصنف إنه بمعنى توبا وعليه فالتكرار لأن المقام للإطناب. قوله:(وهو بفتح الحاء) أي المهملة (وضمها لغتان) قال ابن حجر الهيتمي الأحسن هنا الفتح لمناسبة قوله أوبا ومثله في الحرز وقال إن الفتح في أكثر نسخ الحصن قال الشيخ أبو حيان في النهر الحوب الإثم يقال منه حاب يحوب حوبًا وحوبًا وحابًا وحؤوبًا وحيابة اهـ. وفي مفردات الراغب سمي الإثم حوبًا لكونه مزجورًا عنه وقولهم ألحق الله به الحوبة أي المسكنة والحاجة وحقيقتها الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم والحوباء قيل هي النفس المرتكبة للحوب وهي الموصوفة بقوله {إنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} اهـ. مع اختصار وقال ابن الجزري في مفتاح الحصن بفتح الحاء وضمها وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم اهـ.
[باب ما يقال لمن يقدم من سفر]
قال العلماء يسن لنحو أهل القادم أن يصنع له ما تيسر من طعام ويسن له نفسه إطعام الطعام عند قدومه للاتباع فيهما وكلاهما كما يفيده كلام الفراء وابن سيده يسمى نقيعة بفتح النون وكسر القاف وبعد التحتية عين مهملة مفتوحة وتسن معانقة القادم أي غير الأمرد ومصافحته خلافًا لمن كره المعانقة كما لك ومن ثم حجه ابن عيينة بأنه - صلى الله عليه وسلم - عانق جعفرًا وقبله حين قدم من الحبشة ورد قوله إن ذلك خاص بجعفر فسكت قال القاضي عياض وسكوته دليل على ظهور قول سفيان وتصويبه