للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نويت الحج وأحرمت به لله تعالى عن فلان، لبيك اللهم عن فلان ... إلى آخر ما يقوله من يحرم عن نفسه.

فصل: ويستحبُّ أن يصليَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد التلبية، وأن يدعوَ لنفسه ولمن أراد بأمور الآخرة والدنيا، ويسأل الله تعالى رضوانه والجنة، ويستعيذ به من النار، ويستحبُّ الإكثار من التلبية، ويستحب ذلك في كل حال قائمًا، وقاعدًا، وماشيًا، وراكبًا، ومضطجعًا، ونازلًا،

وسائرًا، ومُحدِثًا، وجُنبًا، وحائضًا، وعند تجدد الأحوال وتغايرها زمانًا ومكانًا، وغير ذلك، كإقبال الليل والنهار، وعند الأسحار،

ــ

بن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا ولفظ الشافعي سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقول لبيك عن فلان فقال إن كنت حججت فلب عنه وإلَّا فاحجج عن نفسك ثم حج عنه وشبرمة بشين معجمة مضمومة ثم موحدة ساكنة ثم راء مضمومة. قوله: (نوَيْتُ الحَجَّ) لا بد أن يقصد عند نية الحج كونه عن فلان وإلَّا فمتى غفل من ذلك انعقد الإحرام لنفسه.

[فصل]

قوله: (ويُستَحبُّ أَنْ يُصلي عَلَى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الخ) أي والأكمل صلاة التشهد وليضم إليها السلام لكراهة أفراد أحدهما عن الآخر كما تقدم في كلام المصنف وأسند الحافظ إلى الدارقطني عن القاسم بن محمد يعني ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنه كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -. قوله: (ويسأَلُ الله تَعَالى رِضْوانَهُ) أي ثم يسأل كما قاله الزعفراني وذلك للاتباع أسند الحافظ إلى الدارقطني عن خزيمة بن ثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله مغفرته ورضوانه واستعاذ برحمته من النار وسنده من طريق الطبراني في المعجم الكبير عن خزيمة رضي الله عنه مرفوعًا أيضًا. قوله. (ويستَحَبُّ الإكثارُ منَ التَّلبيَةِ) أي للاتباع أخرج عن الشافعي عن محمد بن الشافعي عن محمد بن المنكدر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر من التلبية قال الحافظ هذا حديث مرسل ومحمد بن أبي حميد أي الراوي عن ابن المنكدر

<<  <  ج: ص:  >  >>