وفي كتاب ابن السني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأسامة:"يا أسَيْمُ" وللمقدام "يا قُدَيْمُ".
[باب النهي عن الألقاب التي يكرهها صاحبها]
ــ
بن مالك يحدو بالرجال وكان أنجشة حسن الصوت وكان إذا حدا عييت الإبل فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يا أنجشة رويدك رفقاً بالقوارير" أخرجه الثلاثة يعني ابن عبد البر وأبا نعيم وابن منده.
قوله:(وفي كتاب ابن السني الخ) الترخيم في حديثي ابن السني غير الترخيم في أحاديث الصحيح لأن الذي في أحاديث الصحيح هو المشهور وهو حذف آخر المنادى تخفيفاً وأما الذي في حديثي ابن السني فهو من باب تصغير الترخيم ومعناه أن تنظر إلى الاسم المشتمل على حروف أصول وزوائد فتحذف زوائده وتقتصر على حروفه الأصول وتصغر فإن "المقدم" حروفه الأصلية "قدم" وأسامة اسم فصغراً على قديم وأسيم ومنه الحديث الآتي في باب ما يقول إذا غضب عن عائشة قالت: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا غضبى فأخذ بطرف المفصل من أنفي فعركه ثم قال: يا عويش قولي: اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان" رواه ابن السني وحينئذ ففي قول الشيخ في الترجمة ترخيم الاسم استعمال للمشترك في معنييه أي حذف حروف من الاسم للنداء أو للتصغير وهو جائز عند الشافعية وعينهم وإمامهم الشيخ المصنف وعلى منعه فهو من باب عموم المجاز والله أعلم. قوله:(يا أسيم) أخرجه من حديث أسامة خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجته التي حجها فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يا أسيم" قال الزهري وكذلك كان يدعوه يرخمه اهـ. قوله:(وللمقدام) أي ابن معد يكرب. قوله:(يا قديم) بتصغير الترخيم وحديثه أفلحت يا قديم إن من ولم تكن أميراً ولا كاتباً ولا عريفاً.
باب النهي عن الألقاب التي يكرهها صاحب اللقب
اللقب علم أشعر بضعة المسمى كبطة وقفة أو رفعته كزين العابدين قال المجد الشيرازي الألقاب ثلاثة لقب تشريف كالأشرف والأفضل ولقب تعريف