وروينا في كتاب ابن السني عن أبي المليح، واسمه عامر بن أسامة عن أبيه رضي
الله عنه أنه صلى ركعتي الفجر، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى
ــ
استحق أن يجاب دعوته وترحم عبرته وأخرج أحمد والطبراني أنه - صلى الله عليه وسلم - قال من قال حين ينادي المنادي اللهم رب هذه الدعوة القائمة والصلاة النافعة صل على محمد وارض عني استجاب الله له دعوته وقد ذكر في الحصين وغيره أدعية أخرى في هذا المقام.
[تتمة]
من لازم سن الدعاء بين الأذان والإقامة سن الحمد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبله وبعده لأنها من سننه المتأكدة وعلى ذلك يحمل قول المصنف وغيره وتسن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما كذا في شرح العباب اهـ.
[باب ما يقول بعد ركعتي سنة الصبح]
إضافة الركعتين إلى سنة من إضافة البيان أو إضافة العام إلى الخاص. قوله:(رَوَينَا فِي كِتاب ابْن السني) قال الحافظ بعد تخريجه حديث حسن أخرجه الدارقطني في الأفراد وقال تفرد به مبشر وهو بضم الميم وفتح الموحدة وكسر المعجمة ذكره ابن حبان في الثقات واسم أبيه أبو المليح عامر وهو من رجال الصحيح وأما عباس بن سعيد أي الراوي عن مبشر فلم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا إلَّا أن ابن حبان ذكر في الثقات عباد بن سعد ولم يذكر ما يتميز به وأخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك من طريق آخر قال الحافظ ووجدت للحديث شاهدًا من حديث عائشة بسند ضعيف لأن في سنده من هو متروك ومن فيه مقال قال وأبو يعمر المليح إن كان هو ابن أسامة المذكور أولًا فقد اختلف عليه في إسناده وإن كان غيره فهو مجهول اهـ. قوله:(وَاسْمُهُ عَامِرُ) وقيل زيد وقيل زياد ثقة من أوساط التابعين مات سنة ثمان وتسعين وقيل ثمان ومائة وقيل بعد ذلك خرج عنه أصحاب السنن الأربعة. قوله:(أُسَامَةَ) هو أسامة بن عمير وقيل ابن عامر بن عمير بن حفيف بن ناجية الهذلي في باب الكنى من التقريب وفي الأسماء منه أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر الهذلي البصري والد أبي المليح صحابي تفرد عنه ولده روي له أصحاب السنن الأربعة اهـ، ومثل الأخير في أسد الغابة وزاد واسم