إلى الثَّوْبِ الَّذِي أخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ، كانَ في حِفْظِ اللهَ وفي كَنَفِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وفي سَبيلِ الله حَياً وَميتاً".
باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوباً جديداً
وروينا في "صحيح البخاري" عن أمّ خالد بنت خالد رضي الله عنها قالت: أُتيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء، قال: "مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ الخَمِيصَةَ"؟ فسكت القوم، فقال: "ائتوني بأم خالِدٍ" فأُتِيَ بي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فألبسنيها بيده، وقال:
ــ
باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوباً جديداً
قوله:(أم خالدٍ) .. ابن العوام فخالد الأول أموي والثاني أسدي اهـ، وكذا قال الحافظ في الأمالي أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص لكن في السلاح عن أم خالد بنت خالد بن أسيد وأسيد بفتح الهمزة. قوله:(فيها خَمِيصَة سَودَاء) زاد البخاري في بعض طرقه صغيرة وأخرجه كذلك في أسد الغابة والخميصة كما في كشف المشكل كساء من خز أو صوف وفي النهاية هي ثوب خز أو صوف معلم وقيل لا تسمى خميصة إلاَّ أن تكون سوداء معلمة وكانت من لباس الناس قديماً اهـ، وفي الصحاح قريب منه. قوله:(فَأسْكَتَ القومُ) قال القاضي عياض أي سكتوا يقال سكت وأسكت بمعنى اهـ ويؤيده أنه في رواية فسكت القوم بحذف الألف وفي نسخة بالبناء للمفعول. قوله: (فأُتِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أي محمولة كما في رواية. قوله: