-صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا طَنَّتْ أُذُنُ أحَدكم فَلْيَذْكُرْنِي، وَلْيُصَلِّ عَلي، وَلْيَقُلْ: ذَكَرَ اللهُ بِخَير مَنْ ذَكَرِني".
[باب ما يقوله إذا خدرت رجله]
روينا في كتاب ابن السني عن الهَيْثم بن حَنَش قال: "كنا عند عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فخَدِرَت رجله، فقال له رجل: اذكر أحبَّ النّاس
ــ
قال السخاوي في القول البديع رواه الطبراني وابن عدي وابن السني في اليوم والليلة والخرائطي في المكارم وأبو موسى المديني وابن بشكوال وسنده ضعيف وفي رواية بعضهم إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل عليّ وليقل ذكر الله من ذكرني بخير قلت وهي رواية ابن السني قال السخاوي وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ومن طريقه أبو اليمن بن عساكر وذلك عجيب لأن إسناده غريب كما صرح به أبو اليمن وغيره وفي ثبوته نظر وقد قال أبو جعفر العقيلي إنه ليس له أصل اهـ، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً كما نقله القسطلاني في مسالك الحنفا قال ابن حجر الهيتمي في الدر المنضود الحديث أخرجه جمع بسند ضعيف وإخراج ابن خزيمة له في صحيحه متعجب منه فإن إسناده غريب بل قال العقيلي: ليس له أصل اهـ. قوله (فليذكرني) أي لأن بذكره -صلى الله عليه وسلم- تنشرح النفس ويحصل النشاط ويزول أثر ذلك وذلك بأن يقول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظير
ما يأتي فيمن خدرت رجله. قوله:(وليصل عليّ) أي بأن يأتي بها بعد ذكره فالعطف على أصله من التغاير واستظهر في الحرز أنه تفسيري. قوله:(ذكر الله بخير من ذكرني) أي بخير والجملة خبرية مبنى إنشائية معنى والله أعلم.
باب ما يقول إذا خدرت رجله
بفتح المعجمة وكسر المهملة أي رقدت من الخادر بمعنى الفاتر الكسلان على ما في الصحاح وفي المصباح خدر العضو خدراً من باب تعب استرخى فلا يطيق الحركة اهـ. قوله:(روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم) هو بفتح الهاء المهملة وسكون التحتية وبالمثلثة المفتوحة وحنش بفتح المهملة والنون آخره معجمة ورواه ابن بشكوال من طريق أبي سعيد فذكره قال