قد قدَّمْنا ما يقوله إذا خرج من بيته إلى أي موضع خرج، وإذا خرج إلى المسجد فيستحب أن يضم إلى ذلك.
ما رويناه في "صحيح مسلم" في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في مبيته في
بيت خالته ميمونة رضي الله عنها، ذكر الحديث في تهجد النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فأذَّن المؤذن: يعني الصبح، فخرج إلى الصلاة وهو يقول:
ــ
[باب ما يقول إذا توجه إلى المسجد]
قوله:(في صَحِيحِ مْسْلم) قال الحافظ بعد تخريجه حديث ابن عباس وفيه ثم أتاه المؤذن فخرج إلخ، هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وزاد في طريق له وأعظم لي نورًا واختلف الرواة على علي بن عبد الله بن عباس وابن جبير وغيرهما عن ابن عباس في محل الدعاء هل هو عند الخروج إلى الصلاة أو قبل الدخول في صلاة الليل أو في أثنائها أو عقب الفراغ منها ويجمع بإعادته قال وقد أوضحت ذلك في فتح الباري قلت وكذا روى هذه الجملة أبو داود والنسائي وأبو عيسى المديني من حديث عائشة عن أبي سعيد بلفظ وأعظم لي النور. قوله:(فِي مَبِيتِهِ إلخ) قال المصنف في شرح مسلم ورد عن ابن عباس بتُّ عند خالتي في ليلة كانت فيها حائضًا وهذه اللفظة وإن لم
تصح طريقًا فهي حسنة المعنى جدًّا إذ لم يكن ابن عباس يطلب المبيت في ليلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حاجة إلى أهله ولا يرسله أبوه إلّا إذا علم عدم الحاجة إلى أهله لأنه معلوم أنه لا يفعل حاجته مع حضرة ابن عباس معها في الوسادة مع أنه كان مراقبًا لأفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - ولعله لم ينم أو نام قليلًا اهـ. قوله:(فِي بَيْتِ خَالتِهِ مَيْمونَة رَضِيَ الله عنها) وهي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن ضد السهل بن بحيرة بموحدة فجيم فمثناة فمهملة فهاء مصغر ابن الهرم بن روبية بن عبد الله بن هلال الهلالية العامرية قيل كان اسمها برة فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة كذا روي عن ابن عباس وأبي هريرة وكانت تحت مسعود بن عمرو الثقفي في الجاهلية ففارقها فتزوجها أبو رهم براء مهملة مضمومة وسكون الهاء ابن عبد العزى فلما مات عنها خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجابت وجعل أمرها إلى العباس بن عبد المطلب وكان زوج أختها أم الفضل لبابة