عن أم رافع رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله دلني على عمل يَأجُرُني الله عز وجل عليه؟ قال:"يا أمَّ رَافِع إذَا قُمْتِ إلى الصَّلاةِ فَسَبِّحِي اللهَ تَعالى عَشْرًا، وَهَلِّلِيهِ عَشرًا، واحمَدِيهِ عَشْرًا، وَكبِّرِيهِ عَشْرًا، وَاسْتَغْفِرِيهِ عَشْرًا، فإنكِ إذا سَبَّحْتِ قال: هذا لي، وإذا هَلَّلْتِ قال: هذا لي، وإذا حَمِدْتِ قال: هذا لي، وإذا كبرْتِ قال: هذا لي، وإذا اسْتَغْفَرْتِ قال: قَدْ فَعَلْتُ".
[باب الدعاء عند الإقامة]
ــ
النظر مما دل عليه اختلاف ألفاظ هذا الحديث من حمل مطلقها على مقيدها ورد بحملها إلى مبينها وبالله التوفيق اهـ. قوله:(عَنْ أُم رَافعٍ) واسمها سلمى وهي خادمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومولاة صفية ويقال مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجة أبي رافع وكانت قابلة بني فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقابلة إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي التي غسلت فاطمة مع زوجها علي ومع أسماء بنت عميس وشهدت خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن حديثها ما يكون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرحة أو نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء وعن عائشة جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - تستأذنه على أبي رافع وقالت أنه يضربني فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي رافع مالك ولها يا أبا رافع فقال تؤذيني يا رسول الله قال بماذا آذيتيه يا سلمى قالت يا رسول الله ما آذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت له يا أبا رافع إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ فقام يضربني فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك ويقول يا أبا رافع أنها لم تأمرك إلَّا بخير وقال لا تضربها أخرجه ابن عبد البر وابن مندة وابن المديني كذا في أسد الغابة وفيه تخريج حديث الباب من طريق هشام بن سعد وعطاف بن خالد كما ذكره الحافظ فيما تقدم.
[باب الدعاء عند الإقامة]
تقدم النقل عن المصنف في شرح الوسيط أنه يستحب للمقيم الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الإقامة وذكره كذلك العامري في بهجة المحافل