وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود: وقد قدمنا أنه يستجاب فيه الدعاء.
ومن الدعوات المأثورة: اللهم لكَ الحَمْدُ حَمْدًا يُوافي نِعْمَكَ، وَيُكافِئُ مَزِيدَكَ، أحمَدُكَ بِجَمِيع مَحَامِدِكَ ما عَلِمْتُ مِنْها ومَا لَمْ أعْلَمْ على جَمِيع نِعَمِكَ ما عَلِمْتُ مِنْها ومَا لَمْ أعْلَمْ، وعلىَ كُل حالٍ، اللهم صَل وَسَلَّمْ على مُحَمَّدٍ وعلى آل مُحَمَّدٍ، اللهم
ــ
وفرجت همومه وتجرت له من وراء كل تاجر وأتته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها قال الحافظ بعد أن أخرجه مرفوعًا من حديث بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره وقال فاغفر لي ذنبي وقال وغفرت ذنبه وفرجت همه وغمه وقال هذا حديث غريب فيه سليمان بن مسلم الخشاب ضعيف جدًّا لكن تابعه حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أخرجه الأزرقي في كتاب مكة من طريق حفص وهو ضعيف أيضًا لكنه إمام في القراءة وساق له طرقًا وهذه الطرف الأربع ترقي الحديث إلى مرتبة ما يعمل به في فضائل الأعمال كالدعاء اهـ، وفي رواية إنه دعا بذلك في الملتزم وفي كتاب ابن أبي الدنيا إنه دعا بنحوه بين اليمانيين ولا منافاة لاحتمال إنه كرر الدعاء في تلك الأماكن.
فصل
قوله:(وهوَ مَا بَينَ باب الْكَعبةِ والْحَجرِ الأسود) سمي بذلك لأن النّاس يلتزمونه في حوائجهم لتقضى وما ورد عن ابن الزبير أنه دبر البيت رده عليه ابن عباس بأن ذاك ملتزم عجائز قريش والحطيم ما بين الباب والركن وزمزم والمقام سمي بالحطيم أيضًا لأن من حلف فيه كاذبًا حطم ولأنه يستجاب فيه دعاء المظلوم على ظالمه فقل من دعا هناك على ظالم إلأهلك وقيل من حلف هناك آثمًا إلَّا عجلت له العقوبة أخرج البيهقي عن ابن عباس قال الملتزم بين الركن والباب لا يسأل الله فيه شيئًا إلّا
أعطاه أورده الحافظ. قوله:(اللهُم لكَ الحَمْدُ. إلى قوله. مَا علِمْتُ مِنها ومَا لمْ أَعْلم) قال الحافظ قلت لم أقف له على أصل والله المستعان اهـ، وأخرج ابن الجوزي في كتاب مثير العزم الساكن قال أبو سليمان وقف رجل على باب الكعبة حين فرغ من الحج فقال الحمد الله بجميع محامده كلها ما علمت منها وما لم أعلم على جميع نعمه كلها ما علمت منها