روَينا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ــ
أخرجه ابن السني وهو قصة الشعر وأخرجه ابن منده في معرفة الصحابة بجملته كما أخرجه الحافظ وقال غريب تفرد به محمد بن حُمَير قال الحافظ وهو ثقة من رجال البخاري وإنما تفرد بوصله ورواه أبو خيثمة الجعفي عن عباد بن كثير عن يزيد بن خصفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ولم يقل عن جده والافة من عباد وهو ضعيف جدًّا وقال خالف فيه الداروردي والذاروردي ثقة وسنده هو المعروف فقال حدثنا يزيد بن خصفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة كما تقدم في آخر الباب قبله ثم لم يرو عن عبد الرحمن بن ثوبان إلا ولده محمد فهو في عداد المجهولين وقد ورد النهي عن إنشاد الشعر في المسجد عن عبد الله بن عمرو قال نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البيع والشراء في المسجد وأن ينشد فيه الأشعار وأن ينشد فيه الضالة الحديث قال حديث حسن أخرجه أصحاب السنن الأربعة وفي سنده ثوبان وهو غير مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - المشهور هذا رجل لا يعرف
إلَّا في هذا السند. قوله:(عَنْ ثَوْبَانَ) هو ابن مجدد بضم الميم وسكون الجيم وضم الدال المهملة الأولى الهاشمي مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصله من حُمَيِّر فسي في الجاهلية فاشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعتقه فلازمه حضرًا وسفرًا فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الشام فنزل الرملة ثم انتقل إلى حمص وابتنى بها دارًا روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وسبعة وعشرون حديثًا روى منها مسلم عنه عشرة أحاديث وخرج عند الأربعة وروى عنه أبو أسماء وخالد بن معدان وخلق توفي سنة خمس وأربعين أو أربع وخمسين. قوله:(فَض الله فَاكَ) بالفاء المفتوحة والضاد المعجمة المشددة أي أسقط أسنانك قال في النهاية قل لا يفضض الله فاك أي لا يسقط أسنانك وتقديره لا يسقط الله أسنان فيك فحذف المضاف يقال فضه إذا كسره اهـ.