للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روينا في "صحيح مسلم" عن علي رضي الله عنه قال: "نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا".

وروينا في "صحيح مسلم" أيضًا: عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ألا وإني نُهِيتُ أنْ أقْرأ القُرآنَ راكعًا أوْ ساجدًا".

[باب ما يقول في رفع رأسه من الركوع وفي اعتداله]

والسنة أن يقول حال رفع رأسه: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدهُ،

ــ

مقام مقالًا يليق به ولا يتعداه ولا يشتغل عن معنى ذكر من الأذكار بمعنى غيره من الأذكار وإن كان أفضل منه لأنه سوء أدب.

قوله: (وَرَوَينَا في صحيحِ مسلم إلخ) لفظه نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التختم بالذهب وعن لباس القسي وعن القراءة في الركوع والسجود قال الحافظ بعد تخريجه أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ولمسلم في رواية أخرى عن علي نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا قال الحافظ أخرجه مسلم وابن حبان.

قوله: (وَرَوَينَا في صحيح مسلم أَيضا) هو من حديث لفظه قال أي ابن عباس كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلّا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أر ترى له ألا وأني نهيت أن أقرأ وأنا راكع أو ساجد فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء فقمن إن يستجاب لكم قال الحافظ بعد تخريجه أخرجه أحمد وهذا لفظه وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي اهـ، وذكر الحافظ في باب أذكار السجود شاهدًا لحديث ابن عباس من حديث علي رضي الله عنه مرفوعًا إذا ركعتم فعظموا الرب وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فقمن إن يستجاب لكم وقال الحافظ بعد تخريجه من طرق هذا حديث غريب أخرجه البزار في مسنده قال البزار لا نعلمه عن علي مرفوعًا إلَّا بهذا الإسناد قال الحافظ المنفرد به عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف اهـ.

[باب ما يقول في رفع رأسه من الركوع وفي اعتداله]

قوله: (السنةُ أَنْ يقولَ حال رفع رَأْسهِ) أي مع رفع يديه كما في التحرم ويكون مع بدو رفع رأسه. قوله: (سَمعَ الله لمَنْ حمدَهُ) أيَ تقبل الله منه حمده وجازاه عليه وقال المصنف معنى سمع أجاب

<<  <  ج: ص:  >  >>