يُستحب أن يقول في أوله: بسم الله الرّحمن الرَّحيم وإن قال: "بسم الله" كفى. قال أصحابنا: فإن ترك التسمية في أول الوضوء
ــ
[باب ما يقول إذا أراد صب ماء الوضوء أو استقاءه]
أي استقاء الماء فاستقاء مصدر مضاف للمفعول الضمير الراجع إلى الماء والفاعل محذوف أي استقاء المتوضيء الماء. قوله:(لما قدمناه) أي في باب ما يقول إذا لبس ثوبه من قوله تستحب التسمية في جميع الأحوال وهو يبين أن المراد هنا البسملة جميعها وفي المجموع يمكن أن يحتج على المسألة أي التسمية أول الوضوء بحديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أو بذكر الله اهـ. وقدمنا عن ابن عبد السلام في ذلك تفصيلًا فليكن منك ببال وفي شرح مسلم للمصنف ويستحب البدء بالحمد لله في جميع الأعمال أيضًا.
[باب ما يقول على وضوئه]
هو بضم الواو عند أهل الشرع استعمال الماء في أعضاء مخصوصة مبدوءًا بنية إما بالفتح فيطلق على الماء المعد للوضوء وما يستعمل في الوضوء وما يبقى منه في الإناء بعد الوضوء وظاهر أنه لا بد عليه من تقدير المضاف أي استعمال الوضوء. قوله:(في أوّله) أي أول الوضوء الشرعي وأوله غسل الكفين فيسمى عند غسلهما