للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب القنوت في الصبح]

اعلم أن القنوت في صلاة الصبح سُنة.

للحديث الصحيح فيه عن أنس رضي الله عنه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يقنت في

الصبح حتى فارق الدنيا"،

ــ

الصلاة واختلف الفقهاء هل هذا موضع استعاذة أو لا بعد اتفاقهم إنه ليس بموضع استفتاح وفي ذلك قولان مبناهما إن قراءة الصلاة هل هي قراءة واحدة فيكفي لها استعاذة واحدة أو قراءة كل ركعة مستقلة بنفسها ولا نزاع بينهم إن الاستفتاح لمجموع الصلاة اهـ.

باب القنوت

في فتح الباري ذكر ابن العربي للقنوت عشرة معانٍ فنظمها شيخنا زين الدين العراقي فقال:

ولفظ القنوت اذكر معانيه تجد ... مزيدًا على عشر معان مرضيه

دعاء خشوع والعبادة طاعه ... أقامتها إقراره بالعبوديه

سكوت صلاة والقيام وطوله ... كذاك دوام الطاعة المتتاليه

وعند أهل الشرع اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام. قوله: (عَنْ أنس إلخ) في الخلاصة للمصنف عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا يدعو عليهم ثم تركه فأما الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا صحيح رواه جماعات من الحفاظ وصححوه وممن نص على صحته الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي البلخي والحاكم في المستدرك ومواضع من كتب البيهقي ورواه الدارقطني من طرق بأسانيد صحيحة وعن العوام بن حمزة قال سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح فقال بعد الركوع قلت عمن قال عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما رواه البيهقي وقال هذا إسناد حسن، وعن ابن معقل التابعي قال قنت في الفجر علي رضي الله عنه قال البيهقي هذا عن علي صحيح مشهور، قال أصحابنا الذين رووا إثبات القنوت أكثر ومعهم زيادة علم فتقدم روايتهم اهـ. قال ابن حجر في شرح المشكاة أما رواية تركه فالمراد ترك الدعاء عليهم لا ترك جميع القنوت أو ترك القنوت في غير

<<  <  ج: ص:  >  >>