يستحبُّ الإكثار فيه من الدعاء والذكر، والاستغفار بخضوع وتذلل، والدعوات المذكورة فيه مشهورة، منها:
"اللَّهُمَّ اسْقِنا غَيْثًا مُغِيثًا
ــ
وكان عمر يفرض لها في ديوان العطاء ألفًا وكانت تعبر الرؤيا أخذت ذلك عن أبيها وأخذه عنها سعيد بن المسيب وكانت إذا مرضت تعتق أرقاءها وعن ابن الزبير ما رأيت امرأتين أجود من عائشة وأسماء وكان جودهما مختلفًا أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه وكانت أسماء لا تدخر لغد، سميت بذات النطاقين لشقها نطاقها للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأبيها في حديث الهجرة عاشت بعد موت ولدها عبد الله رضي الله عنهما ثلاث ليالٍ وقيل عشرًا وقيل عشرين روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل ثمانية وأربعون حديثًا اتفقا منها على ثلاثة عشر وانفرد البخاري بخمسة ومسلم بأربع وخرج عنها أصحاب السنن وغيرهم روى عنها ابنها عبد الله وعروة ماتت سنة ثلاث أو أربع وسبعين عن مائة وكانت أسن من عائشة بعشر سنين وهي أكبر ولد أبي بكر رضي الله عنهما. قوله:(بالْعَتَاقة) وهو بفتح العين أي فك الرقاب من العبودية وذلك لأن العتاق وسائر الخيرات تدفع العذاب اهـ.، والله أَعْلمُ بالصواب.
باب الأذكار في صلاة الاستسقاء
الاستسقاء استفعال من السقيا فكأنه يقول باب الصلاة لطلب السقيا قوله:(يُسْتحَبُّ الإِكثار فِيهِ مِن الدُّعَاءِ) لأنه سبب الإجابة بمقتضى الوعد الذي لا يخلف. قوله:(والاسْتِغفارِ) قال تعالى فقلت {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}[نوح: ١١، ١٠] ". قوله:(بخُضُوع) أي بالقلب وتذلل بالذال المعجمة أي في الظواهر من الجوارح وبعبر عنه بالخشوع وسبق في الفصول أول الكتاب الكلام على ذلك. قوله:(اسقِنَا) بهمزة وصل وبهمزة قطع. قوله:(مُغِيثًا) بضم الميم وبالغين المعجمة أي من الإغاثة بمعنى الإعانة وإسناد الإغاثة إليه مجاز عقلي إذ المغيث على الحقيقة هو