"صَحَّ الجِسْمُ يا خَوَّاتُ، قلت: وجسمكَ يا رسول الله، قال: فَفِ
اللهَ بمَا وَعَدْتَهُ، قلت: ما وعدتُ اللهَ عزّ وجَل شيئًا، قال: بَلى إنهُ ما مِنْ عَبْدٍ يَمْرَضُ إلَّا أحْدَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيرًا فَفِ اللهَ بِمَا وَعَدْتَهُ".
[باب ما يقول من أيس من حياته]
روينا في كتابي الترمذي، وسنن ابن ماجه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت
ــ
له - صلى الله عليه وسلم - بسهمه مع أصحاب بدر قال ابن الأثير روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف وما أسكر كثيره فقليله حرام توفي بالمدينة سنة أربعين قال في التقريب أو بعدها وعمره أربع وتسعون وكان يخضب بالحناء والكتم قال الحافظ ابن حجر في التقريب خرج عنه البخاري في الأدب المفرد ومن لطيف ما يروى له معه - صلى الله عليه وسلم - وذلك ما رواه جمع عنه قال نزلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمر الظهران فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فرجعت فأخرجت حلة لي من عيبتي فلبستها ثم جلست اليهن وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبته فقال يا عبد الله ما يجلسك فقلت يا رسول الله جمل لي شرد أبتغي له قيدًا فمضى وتبعته فألقى ردائه ودخل فقفى حاجته وتوضأ ثم جاء فقال ما فعل شراد جملك ثم ارتحل فجعل لا يلحقني في منزل إلّا قال يا عبد الله ما فعل شراد جملك إلى أن قال فقلت والله لاعتذرن إليه فقال لي يومًا فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت. قوله:(صَحً الْجسمُ يا خوّاتُ) الجملة تحتمل أن تكون خبرية ويؤيده قوله قف لله الخ، ويحتمل أن تكون دعائية أي زاد صحة وعافية.
قوله:(مَا مِنْ عَبْدٍ) أي مؤمن قال الطيبي إذا مرض العبد المؤمن ثم عوفي تنبه وعلم أن مرضه كان سببًا عن الذنوب الماضية فيندم اهـ. أي ويعزم على ألا يعود لذلك ولا يقدم على ما هنالك.
[باب ما يقول من أيس من حياته]
قوله:(رَوَيْنَا في كِتَاب الترْمِذيِّ الخ) قال في المرقاة قال ميرك ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة قال الحافظ اللفظ الذي ذكره الشيخ الترمذي لم أره بلفظ عمران في غير الترمذي مع أن الحاكم وقال الحافظ بعد تخريجه الحديث عن ابن