للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ... } الآية. [البقرة: ١٧٧]، والآيات في الباب كثيرة معروفة.

وروينا في كتاب ابن السني، عن خوَّات بن جبير رضي الله عنه، قال: مرضت، فعادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:

ــ

عنه وقيل يسأل عنه

حقيقة توبيخًا لناكثه كسؤال الموؤدة لم قتلت توبيخًا لقاتلها وفي النهر ظاهره إن العهد هو المسؤول من المعاهد أن يفي به ولا يضيعه وقيل هو على حذف مضاف أي ذا العهد كان مسؤولًا إن لم يف به واسم كان مضمر يعود على العهد أو على ذي العهد ومسؤولًا خبر كان وفيه ضمير المفعول أي مسؤولا أي عدم الإيفاء به اهـ. قوله: (والموفونَ بعهدْهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) قال الكواشي أي عاهدوا الله أو مما عهد إليهم من أمر الله ونواهيه أو المراد العقود والأمانات التي بين النّاس من ودائع وأسرار وبضائع وقال الربيع بن أنس من أعطي عهد الله ثم نقضه فالله منتقم منه ومن أعطى ذمة الله ورسوله ثم غدر فالنبي خصمه يوم القيامة. قوله: (وَرَوَيْنَا في كِتَاب ابنِ السنِّي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه حديث غريب أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكَفارات وابن شاهين في كتاب الصحابة وابن قانع كلهم ينتهون إلى محمد بن الحجاج المصغر سكتوا عنه وهي عبارة عنده عن الترك قال ابن عدي والضعف على حديثه بين قال الحافظ وجدت له متابعا في شيخه خوات بن صالح بن جبير عن أبيه عن جده وخوات وأبوه ذكرهما ابن حبان في الثقات والتابع أخرجه الحافظ ابن عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال حدثنا خوات بن صالح بن خوات عن أبيه عن جده فذكره قال الحافظ بعد ذكره من طريق موسى بن زكريا شيخ الطبراني فيه مقال لكن لم ينفرد به فقد أخرجه ابن قانع وأخرج السراج في تاريخه حديثًا آخر نسب فيه عبد الله بن إسحاق المذكور فقال عبد الله بن الفضل بن يحيى القطيعي بن العباس بن ربيعة بن الحارث عن عبد المطلب وهكذا نسبه ابن شاهين وابن قانع في روايته لهذا الحديث وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء ونسبه كذلك وأورد له الحديث المذكور وقال لا يتابع عليه وكأنه لم يعتد برواية محمد بن الحجاج لشدة ضعفه اهـ. قوله: (عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرِ) هو الأنصاري يكنى أبا عبد الله وقيل أبو صالح أحد فرسان النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد هو وأخوه عبد الله بن جبير بدرَ وقال موسى بن عقبة إنه خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فلما بلغ الصغراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب

<<  <  ج: ص:  >  >>