في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفَّأ الإنسانَ إذا تزوج قال:"بارَكَ الله لك، وبارَكَ عَلَيكَ، جَمَعَ بَيْنَكُما في خَيرٍ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
فصل: ويكره أن يقال له: بالرَّفاء والبنين، وسيأتي دليل كراهته إن شاء الله تعالى في "كتاب حفظ اللسان " في آخر الكتاب.
ــ
قال ابن النحوي في شرح البخاري بعد أن أخرجه عن الأشعت عن الحسن فذكره قال الطبري: إلا أن الحسن لم يسمع من عقيل وقد حدث به عن الحسن عن عقيل غير الأشعت فلم يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اهـ. ولعل هذا مراد الحافظ ابن حجر بقوله واختلف فيه على الحسن وأخرجه تقي بن مخلد من طريق غالب عنه عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية بالرفاء والبنين فعلمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: فذكره اهـ. قال ابن النحوي قال الطبري والذي أختار من الدعاء ما صحت به الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إذا رفأ الرجل بتزويج قال: بارك الله لك وبارك عليك" ورواية الداودي عن سهل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت: والحديث عند أبي داود وفي آخره وجمع بينكما في خير، وغير محظور الزيادة على ذلك. قوله:(قال الترمذي حديث حسن صحيح) وكذا تقدم تصحيحه عن والحاكم وعن القشيري في الاقتراح.
فصل
قوله:(ويكره أن يقال له) أي للزوج (بالرفاء والبنين وسيأتي دليل كراهته في كتاب حفظ اللسان) اعلم أن الشيخ رحمه الله ونفع به عزم على ذكر دليله في ذلك الكتاب فحصل له نسيان من ذكره ثمة ولا عيب في ذلك وعبارته في ذلك الكتاب فيما رأيت من النسخ المصححة.
[فصل "يكره أن يقال للمتزوج بالرفاء والبنين لما قدمناه في كتاب النكاح" اهـ.]
قال الشيخ ابن النحوي في شرح البخاري في قول البخاري باب كيف يدعى للمتزوج ثم ساق حديث عبد الرحمن بن عوف هذا الحديث يأتي في الدعوات أيضاً وقد أخرجه مسلم أيضاً وكذا أبو داود والنسائي وابن ماجه وأراد بهذا الباب والله أعلم رد قول العامة عند