عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ لَبسَ ثَوْباً جَدِيداً فَقال: الحَمْدُ لله الذِي كَسانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيرِ حَوْلِ مِنِّي ولا قُوَّةِ، غَفَرَ الَلَهُ له ما تَقَدمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً أو نعلاً أو شبهه
يستحبُّ أن يقول عند لباسه ما قدَّمناه في الباب قبله.
وروينا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوباً
ــ
من حديث معاذ باللفظ الذي أورده الشيخ هنا وزاد فيه وصف الثوب بقوله جديداً والباقي سواء ثم قال حديث حسن أخرجه أبو داود والترمذي
والحاكم وعليه درك في تصحيحه لما في سهل بن معاذ والراوي عنه أي عبد الله بن يزيد المقري من المقال وأخرجه ابن ماجة وإنما اقتصر الشيخ على عزو الحديث لابن السني لأنه لم يقع في روايته وصف الثوب بالجدة لكنه حديث واحد قصر فيه بعض الرواة والله أعلم اهـ.
قوله:(عن معاذ بن أنس رضي الله عنه) وهو كما في الاستيعاب معاذ بن أنس الجهني الأنصاري صحابي نزل مصر وبقي إلى خلافة عبد الملك. قوله:(غَفَرَ الله لَهُ مَا تقدم من ذنبه لم سبق في رواية أبي داود وما تأخر، والمكفر بصالح العمل إنما هو الصغائر المتعلقة بحق الله سبحانه أما الكبائر وتبعات العباد فلا إذ الأولى لا يكفرها إلاَّ التوبة أو فضل الله والثانية لا يكفرها إلاّ رضا صاحبها وإرضاء الله إياه أو بفضله يصفح عنه ما جناه.
باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً أو نعلاً أو شبهه
قوله: (أن يقول إلخ) أي يقول ما سبق وما تضمنه حديثاً الباب. قوله:(استجِدّ ثوباً) أصله